Zuhud Pola Hidup Ideal
وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَزْهَدُ فِي الدُّنْيَا فَادْنُوا مِنْهُ فَإِنَّهُ يُلَقَّى الْحِكْمَةَ.رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيّ.
Dan dari Abdullah bin Abdullah bin Ja’far dari ayahnya berkata: Rasulallah saw bersabda: Apabila engkau melihat orang yang zuhud terhadap dunia, maka dekatilah dia, karena sesungguhnya dia akan melahirkan hikmah. (HR Abu Ya’la al Maushili)
عَنْ أَبِي عَلِيٍّ ، عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ الْجَنْبِيِّ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :طُوبَى لِمَنْ هُدِيَ إِلَى الإِسْلاَمِ ، وَكَانَ عَيْشُهُ كَفَافًا ، وَقَنَعَ
Dari Abu Ali, Amr bin Malik al Janbini dari Fadholah bin Ubaid, sesungguhnya dia mendengar Rasulallah saw bersabda, beruntunglah orang yang diberi hidayah kepada Islam dan hidupnya cukup serta qona’ah. (HR Ahmad, Turmudji dan Nasa’i)
عَنْ سَهْلِ بْنِ سعد السَّاعِدِي رضي الله عنه قالَ : جاءَ رَجُلٌ إلى النبي صَلى الله عليهِ وسَلَّم فقالَ : يا رَسُولَ الله دُلَّنِي على عَمَلٍ إِذَا عَمِلْته أَحَبَّني الله وَأَحَبّنِي النَّاسُ ، فَقالَ : ازْهَدْ في الدُّنْيا يحِبَّكَ الله وازْهَد فِيما عِنْدَ النَّاسِ يحِبَّكَ النَّاسُ حَديثٌ حَسَنٌ رَوَاهُ ابْنُ ماجة وَغَيرُهُ بأَسانِيدَ حَسَنَةٍ .
Dari Sahl bin Sa’ad al Saidi ra berkata: Seorang laki-laki dating kepada Rasulallah saw seraya berkata: Ya Rasulallah tunjukkanlah kepadaku suatu amal apabila aku mengerjakannya, niscaya aku dicintai oleh Allah dan manusia? Rasulallah saw bersabda: Zuhudlah terhadap dunia, niscaya Allah akan mencintaimu dan zuhudlah terhadap apa yang ada pada manusia, niscaya engkau akan dicintai oleh manusia. (hadis hasan, diriwayatkan oleh Ibnu Majah dan lainnya dengan sanad-sanad yang hasan)
عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ وَأَحَبَّنِي النَّاسُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ وَازْهَدْ فِيمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ يُحِبُّوكَ
Dari Sufyan al Tsauri dari Abu Hazim dari Sahl bin Sa’ad al Saidi berkata, seorang lelaki mendatangi nabi saw dan berkata, a Rasulallah saw tunjukkanlah kepadaku suatu amal yang apabila aku mengerjakannya, niscaya aku dicintai oleh Allah dan manusia? Rasulallah saw menjawab: Berzuhudlah terhadap dunia, niscaya engkau dicintai oleh Allah dan berzuhudlah terhadap apa yang ada di tangan manusia, niscaya engkau akan dicintai oleh manusia. (HR Ibnu Majah dengan sanad hasan)
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ فَرُّوخٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ أَزْهَدُ النَّاسِ ؟ قَالَ: مَنْ لَمْ يَنْسَ الْقَبْرَ وَالْبِلَى، وَتَرَكَ فَضْلَ زِينَةِ الدُّنْيَا، وَآثرَ مَا بَقِيَ عَلَى مَا يُغْنِي، وَلَمْ يَعُدَّ غَدًا مِنْ أَيَّامِهِ، وَعَدَّ نَفْسَهُ فِي الْمَوْتَى
Dari Sulaiman bin Farukh, dari al Dhohak bin Muzahim berkata: seorang lelaki mendatangi nabi dan bertanya, ya Rasulallah siapakah manusia yang paling zuhud? Rasulallah menjawab: orang yang paling zuhud adalah mereka yang tidak melupakan kubur dan cobaan, meninggalkan perhiasan dunia, mendahulukan yang baqo (abadi) dari yang fana, tidak mempersiapkan hari esoknya dan tidak mempersiapkan dirinya menyambut kematian.
ورد في الحديث عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: من ازداد في اللَّه علماً، وازداد للدنيا حباً، ازداد من اللَّه بعداً، وازداد اللَّه عليه غضباً
Diriwayatkan dalam hadis dari imam Ja’far al Shodiq; as: Siapa yang menambah ilmunya tentang Allah, lalu bertambah kecintaannya kepada dunia, niscaya dia akan bertambah jauh dari Allah dan akan bertambah kemurkaan Allah kepadanya.
يروى عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلمأنه قال: الزهد ليس بتحريم الحلال ولكن أن يكون بما في يدي اللَّه أوثق منه بما في يديه ويروى عن الإمام علي عليه السلام : ليس الزهد أن لا تملك الشيء ولكن الزهد أن لا يملكك الشيء
Diriwayatkan dari Rasulallah saw bersabda: Zuhud bukanlah mengharamkan yang halal, tetapi zuhud adalah apa yang ditangan Allah lebih diyakini daripada apa yang ditangannya. Dan diriwayatkan dari Imam Ali as : Zuhud bukanlah engkau tidak memiliki sesuatu tetapi zuhud adalah engkau tidak dimiliki oleh sesuatu.
وعنه عليه السلام قال : من أخرجه الله تعالى من ذل المعصية إلى عز الطاعة، أغناه الله بلا مال ، وأعزه بلاعشيرة، وآنسه بلا أنيس . ومن خاف الله تعالى، أخاف الله منه كل شيء ، ومن لم يخف اللهّ، خَوَّفه الله من كل شيء . ومن رضي من الله تعالى باليسير من المعاش ، رضي الله منه باليسيرمن العمل ، ومن لم يستحي من طلب الحلال وقنع به ، خفّت مؤنته ، ونعم أهله
Dan darinya juga, siapa yang dikeluarkan oleh Allah dari kehinaan maksiat menuju kemuliaan taat, niscaya Allah akan membuat dia kaya tanpa harta, dan Allah akan memuliakannya tanpa keluarga, Allah akan membuatnya senang tanpa kekasih. Siapa yng taat kepada Allah, niscaya Allah akan menjadikan segala sesuatu takut kepadanya. Siapa yang tidak takut kepada Allah, niscaya dia Allah akan membuat dia takut dari segala sesuatu. Siapa yang ridho dengan pemberian Allah yang sedikit, maka Allah ridho dengan amalnya yang sedikit. Siapa yang tidak malu mencari sesuatu yang halal, niscaya Allah akan mencukupkannya, diringankan tanggungannya dan diberikan keluarganya yang baik.
قال رسول الله صلى الله عليه وآلمه وسلم: ومن زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه، وبصره عيوب الدنيا داءها ودوآها،وأخرجه من الدنيا سالما إلى دار القرار
Rasulallah saw bersabda: Siapa yang zuhud terhadap dunia, niscaya Allah akan menetapkan (memasukkan) hikmah didalam hati, menajamkan pembicaraannya, diperlihatkan kepadanya aib dunia, penyakit dan obatnya dan dikeluarkan dari dunia menuju negeri keabadian dengan selamat.
وقال صلى الله عليه وآله: الزهد في الدنيا قصر الامل، وشكر كل نعمة، والورع عن كل ما حرم الله
Dan Rasulallah saw bersabda: Zuhud adalah pendek angan-angan, bersyukur terhadap semua nikmat dan wara’ dari semua yang diharamkan oleh Allah.
بعمل مثل الزهد في الدنيا، ولا تعبد الله تعالى بمثل أداء الفرائض. أما الزهد في الدنيا فقد جاء القرآن بالحث عليه، وتحبيبه إلى خلقه، ومدحه، والتنفير من ضده، وذم الرغبة في الدنيا. قال الله تعالى: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ، وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [الأعلى:16-17] ،وقال تعالى: {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [النحل: 96] وقال تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ} [الحديد:20] ،وقال تعالى: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى} [النساء:77] ،وقال تعالى: {وَلا تَمُدَّنَ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [ طه: 131] وقال تعالى: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران:185] ، والقرآن مليء بذلك.
جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
((لاَ يَزَالُ الدِّينُ قَائِمًا ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ، أَوْ يَكُونَ عَلَيْكُمُ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ، كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ.)).
سبق في مسند جابر بن سمرة رضي الله عنه. أرقام (2115 و2116 و2117 و2118 و2119 و2120 و2121 و2122).
Zuhud adalah perangai para nabi
.
قال عليه السلام : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إن أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئاً فيطالبه به يوم القيامة، فيقضى له عليه
وقال أمير المؤمنين عليه السلام : العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى، الصبر زينة البلاء، التواضع زينة الحسب ، الفصاحة زينة الكلام ، العدل زينة الإمارة، السكينة زينة العباد، الحفظ زينة الرواية، خفض الجناح زينة الحلم ، بذل المجهود زينة
Dari Ali as berkata, aku mendengar Nabi Muhammad saw bersabda : sesungguhnya seseorang diantaramu yang meninggalkan hak saudaranya tentang sesuatu, maka akan akan dituntut pada hari kiamat dan mesti dibayar.
____________
و قال عليه السّلام : لا يزهدنّك فى المعروف من لا يشكره لك ، فقد يشكرك عليه من لا يستمتع بشى ء منه ، و قد تدرك من شكر الشّاكر أكثر ممّا أضاع الكافر ، و اللّه يحبّ المحسنين . نبّه على ترك الزهد فى المعروف ، بثلاثة ضمائر ، صغرى الاوّل قوله : فقد يشكرك الى قوله ، منه . و صغرى الثّانى قوله : و قد ، الى قوله : الكافر . و نبّه على الصغرى الثالث ،
بقوله ، و اللّه يحبّ المحسنين . و تقدير الكبرى فى الاوّل و كلّ ما يشكرك عليه من لا يستمتع بشى ء منه فواجب ان لا يزهدك فيه من لا يشكر لك . و تقديرها فى الثانى ، و كلّ ما قد تدرك من شكر الشاكر فيه اكثر مما اضاعه الكافر فلا يجوز الزهد فيه ، و اراد :
كافر النعمة . و تقديرها فى الثالث و كل من أحبّه اللّه فواجب ان يفعل ما لأجله أحبّه و لا يزهد فيه .
و قال عليه السّلام : الزّهد كلّه بين كلمتين من القرآن : قال اللّه سبحانه .
[ 678 ]
( لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ ، وَ لاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ) 1 و من لم يأس على الماضى و لم يفرح بالآتى ، فقد أخذ الزّهد بطرفيه . اقول : الاعراض عن الدنيا : بترك الأسف عليها ، و الفرح بها فى قوّة خاصّة مركّبة تلزم الزهد عرّفه بها . و كنّى بأخذ الزهد بطرفيه عن استكماله بمبدئه و غايته .
عن الصادق )عليه السلام(، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علي بن أبي الأمالي للطوسي ص : 542طالب )عليه السلام(، قال قال رسول الله )صلى الله عليه و آله( إن الله )تبارك و تعالى( خلق العقل من نور مخزون مكنون، في سابق علمه الذي لم يطلع عليه نبي مرسل و لا ملك مقرب، فجعل العلم نفسه، و الفهم روحه، و الزهد رأسه، و الحياء عينيه، و الحكمة لسانه، و الرأفة همه، و الرحمة قلبه، ثم حشاه و قواه بعشرة أشياء اليقين، و الإيمان، و التصديق، و السكينة، و الإخلاص، و الرفق، و العطية، و القناعة، و التسليم، و الشكر. ثم قال له أدبر، فأدبر، ثم قال له أقبل، فأقبل، ثم قال تكلم، فقال الحمد لله الذي ليس له ضد و لا ند، و لا شبه و لا شبيه، و لا كفؤ و لا عديل، و لا مثل و لا مثيل، الذي كل شي ء لعظمته خاضع ذليل. فقال الرب )تبارك و تعالى( و عزتي و جلالي، ما خلقت خلقا أحسن منك، و لا أطوع منك، و لا أرفع منك، و لا أشرف منك، و لا أعز منك، بك أوحد، و بك أحاسب، و بك أدعى، و بك أرتجى، و بك أتقى، و بك أخاف، و بك أحذر، و بك الذنب، و بك العقاب، فخر العقل عند ذلك ساجدا، و كان في سجوده ألف عام. فقال الرب )تبارك و تعالى( بعد ذلك ارفع رأسك، و سل تعط و اشفع تشفع، فرفع العقل رأسه فقال إلهي، أسألك أن تشفعني فيمن جعلتني فيه. فقال الله )تبارك و تعالى( للملائكة اشهدوا أني شفعته فيمن خلقته فيه.
الأمالي للطوسي ص : 20]543] مجلس يوم الجمعة السادس و العشرين من المحرم سنة سبع و خمسين و أربعمائة فيه بقية أحاديث أبي المفضل محمد بن عبد الله الشيباني.
وقال عليه السلام: الزهد كلمة بين كلمتين من
القرآن قال الله سبحانه " لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم " (2) فلم
لم يأس على الماضي ولم يفرح بالآتي فقد أخذ الزهد بطرفيه (3). وقال عليه السلام:
أيها الناس الزهادة قصر الامل، والشكر عند النعم، والورع عند المحارم، فان عزب عنكم
ذلك فلا يغلب الحرام صبركم، ولا تنسوا عند النعم شكركم، فقد أعذر الله إليكم بحجج
سافرة ظاهرة، وكتب بارزة العذر واضحة (4). 36 - من خطبة له عليه السلام: في صفة
الزهاد: كانوا قوما من أهل الدنيا وليسوا من أهلها، فكانوا فيها كمن ليس منها،
عملوا فيها بما يبصرون، وبادروا فيها ما يحذرون، تقلب أبدانهم بين ظهراني أهل
الآخرة، يرون أهل الدنيا يعظمون موت أجسادهم، وهم أشد إعظاما لموت قلوب أحبائهم. 37
- ومن كتاب كتبه إلى سهل بن حنيف: يا ابن حنيف فقد بلغني أن رجلا من فتية أهل
البصرة دعاك إلى مأدبة فأسرعت إليها تستطاب لك الالوان و تنقل إليك الجفان، وما
ظننت أنك تجيب إلى طعام قوم عائلهم مجفو وغنيهم مدعو، فانظر إلى ما تقضمه من هذا
المقضم، فما اشتبه عليك علمه فالفظه وما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه، ألا وإن لكل
مأموم إماما يقتدي به، ويستضيئ بنور علمه ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه،
ومن طعمه بقرصيه ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك، ولكن أعينوني بورع واجتهاد، فوالله
ما كنزت في دنياكم تبرا، ولا ادخرت من غنائمها وفرا، ولا أعددت لبالي ثوبي طمرا.
إلى قوله عليه السلام: ولو شئت لاهتديت الطريق إلى مصفى هذا العسل، ولباب
(1) نهج البلاغة ج 2 ص 165. (2) الحديد: 23. (3) نهج البلاغة ج 2 ص 248. (4) نهج
البلاغة ج 1 ص 141.
بالاسناد، عن ابن أبي عمير،
عن عبد الرحمان بن الحجاج، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أفطر رسول الله عشية
خميس في مسجد قبا، فقال: هل من شراب فأتاه أوس بن خولي الانصاري بعس مخيض بعسل،
فلما وضعه على فيه نحاه ثم قال: شرابان يكتفي بأحدهما من صاحبه لا أشربه ولا احرمه،
ولكن أتواضع لله، فان من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبر خفضه الله، ومن اقتصد في
معيشته رزقه الله، ومن بذر حرمه الله، ومن أكثر ذكر الموت أحبه الله (2). ين: في
كتاب الزهد، عن ابن أبي عمير مثله إلا أنه قال: بعس من لبن مخيض بعسل (3).
(1 و 2) الكافي ج 2 ص 122. (3) مر بلفظه تحت الرقم
. 175 - وقال صلى الله عليه وآله: أقيلوا ذوي
الهنات عثراتهم (1). 176 - وقال صلى الله عليه وآله: الزهد في الدنيا قصر الامل،
وشكر كل نعمة، والورع عن كل ما حرم الله. 177 - وقال صلى الله عليه وآله: لا تعمل
شيئا من الخير رياء ولا تدعه حياء. 178 - وقال صلى الله عليه وآله: إنما أخاف على
امتي ثلاثا شحا مطاعا وهوى متبعا وإماما ضالا. 179 - وقال صلى الله عليه وآله: من
كثر همه سقم بدنه، ومن ساء خلقه عذب نفسه، و من لاحى الرجال ذهبت مروته وكرامته.
180 - وقال صلى الله عليه وآله: ألا إن شر امتي الذين يكرمون مخافة شرهم، ألا
- > العى: التحير في الكلام وبالفتح العجز وعدم الاهتداء بوجه مراده. وفى بعض نسخ
المصدر " غيا " بالغين المعجمة مصدر من باب ضرب أي ضل وخاب وهلك، والغية بالفتح
والكسر: الضلال. (1) الهناة: الداهية وهى المصيبة وجمعها هنوات. والعثرات جمع
العثرة: وهى السقطة والزلة والخطيئة والمعنى: تجاوزوا وتصفحوا عن زلات صاحب
المصيبة.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا عيش إلا لرجلين عالم
ناطق و متعلم واع. وقال صلى الله عليه وآله: إن للقلوب صدأ كصدأ النحاس (2) فاجلوها
بالاستغفار وتلاوة القرأن. وقال صلى الله عليه وآله: الزهد ليس بتحريم الحلال ولكن
أن يكون بما في يدي الله أوثق منه بما في يديه. وقال صلى الله عليه وآله: خصلتان لا
تجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الظن بالرزق. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من
أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا
يحتسب. وقال صلى الله عليه وآله: كلمة الحكمة يسمعها المؤمن خير من عبادة سنة. وقال
صلى الله عليه وآله: صنايع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب،
وصلة الرحم تزيد في العمر وتدفع ميتة السوء وتنفي الفقر وتزيد في العمر. ومن كف
غضبه وبسط رضاه وبذل معروفه ووصل رحمه وأدى أمانته أدخله الله تعالى في النور
الاعظم، ومن لم يتعز بعزاء الله تقطعت نفسه حسرات، ومن لم ير أن لله عنده نعمة إلا
في مطعم ومشرب قل عمله وكبر جهله، ومن نظر إلى ما في أيدي الناس طال حزنه ودام
أسفه. وقال صلى الله عليه وآله: حسن الخلق وصلة الارحام وبر القرابة تزيد في
الاعمار وتعمر الديار، ولو كان القوم فجارا. وقال صلى الله عليه وآله: إن الله يحب
الاتقياء الاخفياء، الذين إذا حضروا لم يعرفوا، و إذا غابوا لم يفقدوا. قلوبهم
مصابيح الهدى، منجون من كل غبراء مظلمة.
وقال (عليه السلام): لا تجلسوا عند كل عالم إلا
عالم يدعوكم من الخمس إلى الخمس: من الشك إلى اليقين، ومن الكبر إلى التواضع، ومن
الرياء إلى الاخلاص، ومن العداوة إلى النصيحة، ومن الرغبة إلى الزهد.
قال النبي صلى
الله عليه واله: أفضل الزهد في الدنيا ذكر الموت، وأفضل العبادة ذكر الموت، وأفضل
التفكر ذكر الموت، فمن أثقله ذكر الموت وجد قبره روضة من رياض الجنة.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قيل لامير المؤمنين عليه السلام: ما الزهد في
الدنيا ؟ قال تنكب حرامها (2). 3 - مع: ابن الوليد، عن الصفار، عن البرقي، عن أبيه،
عن محمد بن سنان، عن مالك بن عطية الاحمسي، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل قال:
سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: الزهد في الدنيا قصر الامل، وشكر كل نعمة
الورع عما حرم الله عليك (3). 4 - مع: ابن الوليد، عن الصفار، عن البرقي، عن الجهم
بن الحكم عن السكوني قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ليس الزهد في الدنيا
باضاعة المال، ولا بتحريم الحلال، بل الزهد في الدنيا أن لا تكون بما في يدك أوثق
منك بما في يد الله عزوجل (4). 5 - مع: ابن الوليد، عن سعد، عن الاصبهاني، عن
المنقري، عن علي بن هاشم بن البريد، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام أن رجلا سأله
عن الزهد فقال: الزهد عشرة أشياء وأعلى درجات الزهد أدنى درجات الورع، وأعلى درجات
الورع أدنى درجات اليقين، وأعلى درجات اليقين أدنى درجات الرضا، ألا وإن الزهد في
آية من كتاب الله عزوجل " لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم " (5).
دعوات الراوندي: عن علي بن الحسين عليهما السلام مثله. 6 - مع (6) ن، لى: المفسر،
عن أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن
فس: أبي، عن الاصبهاني، عن المنقري، عن حفص قال: قلت لابي عبد الله
عليه السلام: جعلت فداك ما حد الزهد في الدنيا ؟ فقال: فقد حده الله في كتابه فقال
عزوجل: " لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم " إن أعلم الناس بالله
أخوفهم بالله، وأخوفهم له أعلمهم به، وأعلمهم به أزهدهم فيها (3). ل، لى: أبي (4)،
عن سعد، عن الاصبهاني إلى قوله بما آتيكم (5). 9 - ضه: قال النبي صلى الله عليه
وآله: إذا رأيتم الرجل قد اعطي الزهد في الدنيا فاقتربوا منه، فانه يلقي الحكمة.
وقال صلى الله عليه وآله: المؤمن بيته قصب، وطعامه كسر، ورأسه شعث وثيابه خلق،
وقلبه خاشع، ولا يعدل بالسلامة شيئا. 10 - فس: أبي، عن الاصبهاني، عن المنقري رفعه
قال: قال رجل لعلي بن الحسين عليه السلام: ما الزهد ؟ قال: الزهد عشرة أجزاء فأعلى
درجات الزهد أدنى درجات الرضا، ألا وإن الزهد في آية من كتاب الله " ليكلا تأسوا
على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتيكم
ا: عن علي بن إبراهيم، عن ابيه وعلي بن
محمد القاساني جميعا، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن
غياث، عن ابي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: جعل الخير كله في بيت وجعل
مفتاحه الزهد في الدنيا. ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يجد الرجل
حلاوة الايمان في قلبه حتى لا يبالي من أكل الدنيا، ثم قال أبو عبد الله عليه
السلام: حرام على قلوبكم أن تعرف حلاوة الايمان حتى تزهد في الدنيا (1). بيان: "
جعل الخير كله " الخ لما كان الزهد في الدنيا سببا لحصول جميع السعادات العلمية
والعملية، شبه تلك الكمالات بالامتعة المخزونة في بيت والزهد بمفتاح ذلك البيت " لا
يجد الرجل " الخ شبه صلى الله عليه وآله الايمان بشئ حلو في
عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ( :
)) لَيْسَ الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا بِتَحْرِيمِ الْحَلاَلِ ، وَلاَ فِي إِضَاعَةِ الْمَالِ ، وَلَكِنِ الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا ، أَنْ لاَ تَكُونَ بِمَا فِي يَدَيْكَ أَوْثَقَ مِنْكَ بِمَا فِي يَدِ اللهِ ، وَأَنْ تَكُونَ فِي ثَوَابِ الْمُصِيبَةِ ، إِذَا أُصِبْتَ بِهَا ، أَرْغَبَ مِنْكَ فِيهَا ، لَوْ أَنَّهَا أُبْقِيَتْ لَكَ أخرجه ابن ماجة (4100) قال : حدَّثنا هشام بن عمار. و((التِّرمِذي))2340 قال : حدَّثنا عبد الله بن عبد الرَّحْمان ، أخبرنا محمد بن المبارك.
كلاهما (هشام بن عمار ، ومحمد بن المبارك) عن عمرو بن واقد القرشي ، حدَّثنا يونس بن ميسرة بن حَلبس ، عن أبي إدريس الخولاني ، فذكره.
(*) قال أبو عِيسَى الترمذيُّ : هذا حديثٌ غريبٌ ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وأبو إدريس الخولاني اسمه عائذ الله بن عبد الله ، وعَمرو بن واقد منكر الحديث.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى الْجَزَرِيُّ، قَالَا: ثَنَا صُهَيْبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْديُّ، عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ بَرَّازٍ، ح، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا -[124]- أَبُو زَيْدٍ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْجَوْهَرِيُّ نَيْسَابُورِيٌّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بِسْطَامٍ الْأَشْعَثُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الزَّهَادَةَ فِي الدُّنْيَا تُرِيحُ الْقَلْبَ وَالْبَدَنَ "
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بُشْرَانَ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، نَا أَبُو مُسْلِمٍ الْحَرَّانِيُّ، نَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ الْجُبْلَانِيُّ قَالَ: " لَيْسَ الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا بِتَحْرِيمِ الْحَلَالِ وَلَا بِإِضَاعَةِ الْمَالِ، وَلَكِنَّ الزَّهَادَةَ فِي الدُّنْيَا أَنْ تَكُونَ بِمَا فِي يَدِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْثَقَ مِنْكَ بِمَا فِي يَدِكَ، وَأَنْ يَكُونَ حَالُكَ فِي الْمُصِيبَةِ وَحَالُكَ إِذَا لَمْ تُصَبْ بِهَا سَوَاءً، وَأَنْ يَكُونَ مَادِحُكَ وَذَامُّكَ فِي الْحَقِّ سَوَاءً " وَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ مُنَبِّهٍ كَانَ يَقُولُ : أَعْوَنُ الأَخْلاَقِ عَلَى الدِّينِ الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا ، وَأَوْشَكُهَا رَدًى اتِّبَاعُ الْهَوَى ، وَمِنَ اتِّبَاعِ الْهَوَى الرَّغْبَةُ فِي الدُّنْيَا ، وَمِنَ الرَّغْبَةِ فِي الدُّنْيَا حُبُّ الْمَالِ وَالشَّرَفِ ، وَمِنْ حُبِّ الْمَالِ وَالشَّرَفِ اسْتِحْلاَلُ الْمَحَارِمِ ، وَمِنَ اسْتِحْلاَلِ الْمَحَارِمِ يَغْضَبُ اللَّهُ ، وَغَضَبُ اللهِ الدَّاءُ الَّذِي لاَ دَوَاءَ لَهُ إِلاَّ رِضْوَانَ اللهِ ، وَرِضْوَانُ اللهِ دَوَاءٌ لاَ يَضُرُّ مَعَهُ دَاءٌ ، وَمَنْ يُرِيدُ أَنْ يُرْضِيَ رَبَّهُ يُسْخِطُ نَفْسَهُ ، وَمَنْ لاَ يُسْخِطُ نَفْسَهُ لاَ يُرْضِي رَبَّهُ ، إنْ كَانَ كُلَّمَا ثَقُلَ عَلَى الإِنْسَاْن شَيْءٌ مِنْ دِينِهِ تَرَكَهُ أَوْشَكَ أَنْ لاَ يَبْقَى مَعَهُ شَيْءٌ.
قال أبو سليمان رحمه الله : لا تشهد لأحد بالزهد ؛ فإن الزهد في القلب (ص : 307)
265- قال الحسن رحمه الله : إن من ضعف يقينك أن تكون بما في يدك أوثق منك بما في يد الله عز وجل (ص : 307)
266- قال مسروق رحمه الله : إن أحسن ما أكون ظناً حين يقول الخادم : ليس في البيت قفيز من قمح ولا درهم (ص : 307)
267- قال الإمام أحمد رحمه الله : أسرُّ أيامي إليَّ يوم أصبح وليس عندي شيء (ص : 307)
268- قيل لأبي حازم الزاهد رحمه الله : ما مالك ؟ قال : لي مالان لا أخشى معهما الفقر: الثقة بالله ، واليأس مما في أيدي الناس ، قيل له : أما تخاف الفقر؟ فقال : أنا أخاف الفقر ومولاي له ما في السماوات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى؟! (ص : 307)
269- قال الفضيل بن عياض رحمه الله : أصل الزهد الرضا عن الله عز وجل (ص : 307/308)
270- قال عمار رضي الله عنه : كفى بالموت واعظاً ، وكفى باليقين غني ، وكفى بالعبادة شغلاً (ص : 308)
271- قال ابن مسعود رضي الله عنه : اليقين : أن لا ترضي الناس بسخط الله ، ولا تحسد أحداً على رزق الله ، ولا تلم أحداً على ما لم يؤتك الله ؛ فإن رزق الله لا يسوقه حرص حريص ولا يرده كراهية كاره (ص : 308)
272- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : من زهد الدنيا هانت عليه المصيبات (ص : 308)
273- قال الحسن رحمه الله : الزاهد : الذي إذا رأى أحداً قال : هو أفضل مني (ص : 308/309)
قال وهيب بن الورد رحمه الله : الزهد في الدنيا أن لا تأس على ما فات منها ولا تفرح بما آتاك منها (ص : 309)
275- قال سفيان الثوري رحمه الله : الزهد في الدنيا : قصر الأمل ، ليس بأكل الغليظ ولا بلبس العباء (ص : 309)
276- قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله : الزهد ثلاثة أصناف : فزهد فرض ، وزهد فضل ، وزهد سلامة ؛ فأما الزهد الفرض فالزهد في الحرام ، والزهد الفضل الزهد في الحلال ، والزهد السلامة الزهد في الشبهات (ص : 310)
277- قال أبو سليمان الداراني رحمه الله : اختلفوا علينا في الزهد بالعراق ؛ فمنهم من قال: الزهد في ترك لقاء الناس ، ومنهم من قال : في ترك الشهوات ومنهم من قال : في ترك الشبع ، وكل منهم قريب بعضه من بعض ، قال : وأنا أذهب إلى أن الزهد في ترك ما يشغلك عن الله عز وجل (ص : 310)
(فائدة) : قال ابن رجب رحمه الله معلقاً : وهذا الذي قاله أبو سليمان حسن ، وهو يجمع جميع معاني الزهد وأقسامه وأنواعه (ص : 310)
278- قال معاذ بن جبل رضي الله عنه : إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي (ص : 313)
279- قال سعيد بن جبير رحمه الله : متاع الغرور : ما يلهيك عن طلب الآخرة ، وما لم يلهك فليس متاع الغرور ولكنه متاع بلاغ إلى ما هو خير منه (ص : 313)
280- قال يحيى بن معاذ الرازي رحمه الله : كيف لا أحب دنيا قدر لي فيها قوت أكتسب به حياة أدرك بها طاعة أنال بها الآخرة ؟ (ص : 313)
281- سئل أبو صفوان الرعيني رحمه الله - وكان من العارفين - : ما هي الدنيا التي ذمها الله في القرآن التي ينبغي للعاقل أن يتجنبها ؟ فقال : كل ما أصبت في الدنيا تريد به الدنيا فهو مذموم ، وكل ما أصبت منها تريد بها الآخرة فليس منها (ص : 313)
قال الحسن رحمه الله : نعمت الدار الدنيا كانت للمؤمن ؛ وذلك أنه عمل قليلاً وأخذ زاده منها إلى الجنة ، وبئست الدار كانت للكافر والمنافق ؛ وذلك أنه ضيع لياليه وكان زاده منها إلى النار (ص : 313)
283- قال الحسن رحمه الله : الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن (ص : 315)
284- قال الحسن رحمه الله : إن كان أحدهم ليعيش عمره مجهوداً شديد الجهد ، والمال الحلال إلى جنبه ، يقال له : ألا تأتي هذا فتصيب منه ؟ فيقول : لا والله لا أفعل ؛ إني أخاف أن آتيه فأصيب منه فيكون فساد قلبي وعملي (ص : 315)
285- بُعِث إلى عمر بن المنكدر رحمه الله بمال ، فبكى واشتد بكاؤه ، وقال : خشيت أن تغلب الدنيا على قلبي فلا يكون للآخرة مني نصيب فذلك الذي أبكاني ، ثم أمر به فتصدق به على فقراء أهل المدينة (ص : 315)
286- قال أبو سليمان رحمه الله : الزهد : ترك ما يشغل عن الله (ص : 315)
287- قال أبو سليمان رحمه الله : كل ما يشغلك عن الله من أهل ومال وولد فهو مشئوم (ص : 315/316)
288- قال أبو سليمان رحمه الله : ليس الزاهد من ألقى هموم الدنيا واستراح منها إنما الزاهد من زهد في الدنيا وتعب فيها للآخرة (ص : 316)
289- قال عون بن عبد الله رحمه الله : الدنيا والآخرة في القلب ككفتي الميزان ، بقدر ما ترجح إحداهما تخف الأخرى (ص : 318)
290- قال وهب رحمه الله : إنما الدنيا والآخرة كرجل له امرأتان إن أرضى إحداهما أسخط الأخرى (ص : 318)
291- قال ابن مسعود رضي الله عنه لأصحابه : أنتم أكثر صلاة وصوماً وجهاداً من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، وهم كانوا خيراً منكم ، قالوا : كيف ذلك ؟ قال: كانوا أزهد منكم في الدنيا وأرغب منكم في الآخرة (ص : 318)
292- قال أبو الدرداء رضي الله عنه : لئن حلفتم لي على رجل أنه أزهدكم لأحلفن لكم أنه خيركم (ص : 318)
وأمّا الزهد في الدنيا: فهو سيّد الزهاد، وبدل الأبدال، وإليه تُشدّ الرحال، وعنده تنفض الأحلاس; ماشبع من طعام قطّ. وكان أخشن النّاس مأكلا وملبساً.
وأمّا قراءته القرآن واشتغاله به، فهو المنظور إليه في هذا الباب; اتّفق الكلّ على أنّه كان يحفظ القرآن على عهد رسول اللهصلى الله عليه وآله ولم يكن غيره يحفظه، ثمّ هو أوّل من جمعه...
اما اصول معاملةاللّه تعالى فسبعة اشياء: اداء حقه، و حفظ حده، و شكر عطائه، والرضا بقضائه، والصبر عن بلائه، و تعظيم حرمته والشوق اليه.
و اصول معاملة النفس سبعة: الخوف و الجهد و حمل الاذى و الرياضه و طلب الصدق و الاخلاص و اخراجها من محبوبها و ربطها فى الفقر.
و اصول معاملة الخلق سبعة: الحلم و العفو و التواضع و السخاء و الشفقة و النصح و العدل و الانصاف.
و اصول معاملة الدنيا سبعة: الرضا بالدون، والايثار بالموجود و ترك طلب المفقود و بغض الكثرة و اختيار الزهد و معرفة آفاتها و رفض شهواتها مع رفض الرياسه.
فاذا حصلت هذه لخصال فى نفس واحده فهو من خاصةاللّه و عباده المقربين و اوليائه حقا»
مصباح الشريعه، صص 6 و 5).
31. «فاذا سويته و نفخت فيه من روحى» حج / 29.
32. «انى جاعل فى الارض خليفة» بقره / 20.
33. «ليتخلقوا باخلاق خالِقهم...» امام صادق(ع). بحارالانوار، ج 68، ص 423.
34. اشاره به حديث: «انما العلم ثلاثة: آية محكمة و فريضة عادلة و سنة قائمة» اصول كافى، ج 1 ص 32.
35. تحف العقول، ص 25.
36. سوره عنكبوت، آيه 45.
37. سوره مائده، آيه 27.
38. سفينةالبحار، ماده خلق، ص 410.
39. نهج البلاغه، حكمت 145، ص 386.
40. همان، حكمت 136، ص 386.
41. چهل حديث، ص 200.
42. ترجمه چهار روايت از پيامبر اكرم(ص) به نقل از مجمع البيان، ج 10، ص 333.
43. صحيفه نور، ج 7، ص 16.
44. سوره الشمس، آيات 10 - 9.
45. صحيفه نور، ج 1، ص 234.
الامام على عليه السلام : افضل الزهد، اخفاء الزهد.(16
قال (صلى الله عليه وآله وسلم ): ( أفضل الزهد في الدنيا ذكر الموت وافضل العبادة ذكر الموت وافضل التفكر ذكر الموت فمن اثقله ذكر الموت وجد قبره روضة من رياض الجنة). جامع الأخبار: ص165 فصل 31.
وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (ليس الزهد في الدنيا لبس الخشن وأكل الجشب ولكن الزهد في الدنيا قصر الأمل)
وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (صلاح الأمة باليقين والزهد وفساد الأمة بالأمل والبخل)(18).
19ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (إن صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين وهلاك آخرها بالشح والأمل)(19).
20ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (يا علي إن الله قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله منها زينك بالزهد في الدنيا وجعلك لا تزرأ منها شيئاً ولا تزرأ منك شيئاً)(20).
21ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (يا ابن مسعود النار لمن ركب محرماً والجنة لمن ترك الحلال فعليك بالزهد فإن ذلك مما يباهي الله به الملائكة وبه يقبل الله عليك بوجهه ويصلي عليك الجبار)(21).
22ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (إذا عرضت لكم شهوة فاقمعوها بالزهد (22).
23ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (يا رب أي الزهاد أكثر؟ زهاد أمتي أم زهاد بني إسرائيل؟ قال: إن زهاد بني إسرائيل في زهاد أمتك كشعرة سوداء في بقرة بيضاء، فقال: يا رب وكيف ذلك وعدد بني إسرائيل أكثر؟ قال: لأنهم شكوا بعد اليقين وجحدوا بعد الإقرار)(23).
24ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (لا يقدر الزاهد أن ينجو من الدنيا إلا بالورع)(24).
25ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (أفضل الزهد في الدنيا ذكر الموت)(25).
26ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (لا تجلسوا عند كل داع مدع يدعوكم من اليقين إلى الشك ومن الإخلاص إلى الرياء ومن التواضع إلى الكبر ومن النصيحة إلى العداوة ومن الزهد إلى الرغبة وتقربوا إلى عالم يدعوكم إلى التواضع من الكبر ومن الرياء إلى الإخلاص ومن الشك إلى اليقين ومن الرغبة إلى الزهد ومن العداوة إلى النصيحة ولا يصلح لموعظة الخلق إلا من جاوز هذه الآفات بصدقه وأشرف على عيوب الكلام وعرف الصحيح من السقيم وعلل الخواطر وفتن النفس والهوى)(26).
27ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (عماد الفراغ الزهد وتمام الزهد التقوى)(27).
28ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (إن الزاهدين في الدنيا تبكي قلوبهم وإن ضحكوا، ويشتد حزنهم وإن فرحوا، ويكثر مقتهم أنفسهم وإن اغتبطوا بما رزقوا)(28).
29ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (يا بن مسعود فليكن جلساؤك الأبرار وإخوانك الأتقياء والزهاد لأن الله تعالى قال في كتابه: (الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)(29) (30).
30ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (الرغبة في الدنيا تكثر الهم والحزن، والزهد في الدنيا يريح القلب والبدن)(31).
31ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (لا تجلسوا إلا عند من يدعوكم من خمس إلى خمس: من الشك إلى اليقين، ومن الكبر إلى التواضع، ومن العداوة إلى المحبة، ومن الرياء إلى الإخلاص، ومن الرغبة إلى الزهد)(32).
32ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (إذا رأيتم الرجل قد أعطى الزهد في الدنيا فاقتربوا منه فإنه يلقي الحكمة)(33).
33ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (الرضا بالقناعة رأس الزهد)(34).
34ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (ما يعبد الله بشيء مثل الزهد في الدنيا)(35).
35ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (الزاهد الجاهل مسخرة الشيطان)(36).
36ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (الزاهد في الدنيا يريح قلبه وبدنه)(37).
37ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (الزهد قصر الأمل والشكر على النعم والورع عن المحارم)(38).
38ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (علامة الزاهد فعشرة: يزهد في المحارم، ويكف نفسه، ويقيم فرائض ربه، فإن كان مملوكاً أحسن الطاعة، وإن كان مالكاً أحسن المملكة، وليس له حمية ولا حقد، يحسن إلى من أساء إليه، وينفع من ضره، ويعفو عمن ظلمه، ويتواضع لحق الله)(39).
39ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (ازهد فيما عند الناس يحبك الناس)(40).
40ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (خياركم عند الله أزهدكم في الدنيا وأرغبكم في الآخرة)(41).
41ـ وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (خير أمتي أزهدهم في الدنيا)(42).
42ـ وجاء جبرائيل إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله إن الله تبارك وتعالى أرسلني إليك بهدية لم يعطها قبلك، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قلت: وما هي؟ قال: الصبر وأحسن منه، قلت: وما هو ؟قال: الرضا واحسن منه، قلت: وما هو؟ قال: الزهد واحسن منه ـ إلى أن قال: ـ قلت: يا جبرائيل فما تفسير الزهد، قال: الزاهد يحب من يحب خالقه ويبغض من يبغض خالقه ويتحرج من حلال الدنيا ولا يلتفت إلى حرامها فإن حلالها حساب وحرامها عقاب ويرحم جميع المسلمين كما يرحم نفسه ويتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة التي اشتد نتنها ويتحرج عن حطام الدنيا وزينتها كما يتجنب النار أن تغشاه، وأن يقصر أمله وكان بين عينيه أجله)(43).
43ـ قال أبوذر: قلت: يا رسول الله من أزهد الناس؟ قال(صلى الله عليه وآله وسلم): من لم ينس المقابر والبلى وترك ما يفنى لما يبقى، ومن لم يعد غداً من أيامه وعد نفسه من الموتى)(44).
44ـ وعن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لرجل يعظه: (ارغب فيما عند الله يحبك الله، وازهد ما في أيدي الناس يحبك الناس، إن الزاهد في الدنيا يرتجي ويريح قلبه الدنيا والآخرة، والراغب فيها يتعب قلبه وبدنه في الدنيا والآخرة)(45).
45ـ عن عمار بن ياسر قال سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): (يا علي إن الله تعالى زينك بزينة لم يزين العباد بزينة هي أحب إليه منها زهدك في الدنيا وبغضها إليك)(46).
الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)
46ـ قال أمير المؤمنين(عليه السلام): (ازهد فيما أيدي الناس تأمنهم)(47).
47ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (ازهد في الدنيا يبصرك الله عوراتها)(48).
48ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (ازهد في الدنيا واعزف عنها وإياك أن ينزل بك الموت وأنت آبق أبقى من ربك في طلبها فتشقى)(49).
49ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (ازهد في الدنيا واعزف عنها وإياك أن ينزل بك الموت وقلبك متعلق بشيء منها فتهلك)(50).
50ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (ازهد في الدنيا تنزل عليك الرحمة)(51).
51ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (ازهد في الدنيا يبصرك الله عيوبها)(52).
52ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (ازهدوا في هذه الدنيا التي لم يتمتع بها أحد كان قبلكم ولا تبقى لأحد من بعدكم)(53).
53ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (يا أيها الناس ازهدوا في الدنيا فإن عيشها قصير وخيرها يسير وإنها لدار شخوص ومحلة تنغيص وإنها لتدني الآجال وتقطع الآمال إلا وهي المتصدية العنون والجامحة الحزون والمانية الخؤون)(54).
54ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (أول الزهد التزهد)(55).
55ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الراحة في الزهد التزهد)(56).
56ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (يا ابن آدم لا تأسف على مفقود لايردّه إليك الفوت، ولا تفرح بموجود لا يتركه في يديك الموت)(57).
57ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (التزهد يؤدي إلى الزهد)(58).
58ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (كسب العلم التزهد في الدنيا)(59).
59ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (أيها الناس إنما الناس ثلاثة: زاهد وراغب وصابر، فأما الزاهد فلا يفرح بشيء من الدنيا أتاه ولا يحزن على شيء منها فاته، وأما الصابر فيتمناها بقلبه فإن أدرك منها شيئاً صرف عنها نفسه لما يعلم من سوء عاقبتها، وأما الراغب فلا يبالي من حل أصابها أم من حرام)(60).
60ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزاهد في الدنيا كلما ازدادت له تحلياً ازداد عنها تولياً)(61).
61ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (همة الزاهد مخالفة الهوى والسلو عن الشهوات)(62).
62ـ وقال(عليه السلام): (الزاهد في الدنيا من لم يغلب الحرام صبره ولم يشغل الحلال شكره)(63).
63ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (إذا هرب الزاهد من الناس فاطلبه)(64).
64ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (إذا طلب الزاهد الناس فاهرب منه)(65).
65ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزاهد عندنا من علم فعمل ومن أيقن فحذر وإن أمسى على عسر حمد الله وإن أصبح على يسر شكر الله فهو الزاهد)(66).
66ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزاهد عندنا من علم فعمل ومن أيقن فحذر وإن أمسى على عسر حمد الله وإن أصبح على يسر شكر الله فهو الزاهد)(67).
67ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزاهدون في الدنيا قوم وعظوا فاتعظوا وخوفوا فحذروا وعلموا فعملوا وإن أصابهم يسر شكروا وإن أصابهم عسر صبروا)(68).
68ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (انظروا إلى الدنيا نظر الزاهدين فيها الصارفين عنها، فإنها والله عما قليل تزيل الثاوي وتفجع المترف الآمن)(69).
69ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل، ويسوف التوبة بطول الأمل، يقول في الدنيا بقول الزاهدين ويعمل فيها بعمل الراغبين)(70).
70ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (إن الزهاد في الدنيا نور الجلال عليهم واثر الخدمة بين أعينهم وكيف لا يكون كذلك وإن الرجل لينقطع إلى بعض ملوك الدنيا فيرى عليه أثره فكيف بمن ينقطع إلى الله تعالى ولايرى أثره عليه)(71).
71ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزهد أفضل الراحتين)(72).
72ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (ثمرة الزهد الراحة)(73).
73ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (من أحب الراحة فليؤثر الزهد في الدنيا)(74).
74ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (من زهد في الدنيا حصن دينه)(75).
75ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (من زهد في الدنيا لم تفته)(76).
76ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (من زهد في الدنيا اعتق نفسه وأرضى ربه)(77).
77ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (المؤمن دأبه زهادته وهمه ديانته وعزه قناعته)(78).
78ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (أيها الناس الزهادة قصر الأمل والشكر عند المنعم والورع عند المحارم، فإن عزب ذلك عنكم فلا يغلب الحرام صبركم)(79).
79ـ وقيل لأمير المؤمنين(عليه السلام): ما الزهد قال: (الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا)(80).
80 ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (اليقين أفضل الزهادة)(81).
81 ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (ثمرة اليقين الزهادة)(82).
82 ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (أفضل العباد الزهادة )(83).
83 ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (فضيلة العقل الزهادة)(84).
84 ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزهد في الدنيا قصر الأمل وشكر كل نعمة، الورع عما حرم الله عز وجل، من أسخط بدنه أرضى ربه، ومن لم يسخط بدنه عصى ربه)(85).
85 ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الإيثار زينة الزهد)(86).
86 ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (إنما العالم من دعاه علمه إلى الورع والتقى والزهد في عالم الفناء والتوله بجنة المأوى)(87).
87 ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (اليقين يثمر الزهد)(88).
88 ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (يستدل على اليقين بقصر الأمل وإخلاص العمل والزهد في الدنيا)(89).
89 ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (كسب العلم الزهد في الدنيا)(90).
90ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (يسير المعرفة يوجب الزهد في الدنيا)(91).
91ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (العلم يرشدك إلى ما أمرك الله به، والزهد يسهل لك الطريق إليه)(92).
92ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (ست من قواعد الدين: إخلاص اليقين ونصح المسلمين وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت والزهد في الدنيا)(93).
93ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزهد سجية المخلصين)(94).
94ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزهد مفتاح صلاح)(95).
95ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزهد شيمة المتقين وسجية الأوابين)(96).
96ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (أفضل الطاعات الزهد في الدنيا)(97).
97ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (حسن الزهد من أفضل الإيمان وحسن الرغبة في الدنيا تفسد الإيقان)(98).
98ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (رأس السخاء الزهد في الدنيا)(99).
99ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (زين الحكمة الزهد في الدنيا)(100) .
100ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزهد ثمرة الدين)(101).
101ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزهد أصل الدين)(102).
102ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزهد ثمرة اليقين)(103).
103ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزهد أساس اليقين الدين)(104).
104ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزهد قصر الأمل)(105).
105ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزهد أن لا تطلب المفقود حتى يعدم الموجود)(106).
106ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزهد تقصير الآمال وإخلاص الأعمال)(107).
107ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (أفضل الزهد إخفاء الزهد)(108).
108ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (أصل الزهد الرغبة فيما عند الله)(109).
109ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (أصل الزهد اليقين وثمرته السعادة)(110).
110ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (ظلف النفس عن لذات الدنيا هو الزهد المحمود)(111).
111ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (كيف يصل إلى حقيقة الزهد من لم تمت شهوته)(112).
112ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (إن في الزهد لراحة)(113).
113ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزهد في الدنيا ثلاثة أحرف زاء وهاء ودال، فأما الزاء فترك الزينة، وأما الهاء فترك الهوى، وأما الدال فترك الدنيا)(114) .
114ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (من لم يئس على الماضي ولم يفرح بالآتي فقد أخذ الزهد بطرفيه)(115).
115ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزهد في الدنيا الراحة العظمى)(116).
116ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (من اعتزل حسنت زهادته)(117).
117ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزهد ثروة)(118).
118ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزهد متجر رابح)(119).
119ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (ثمن الجنة الزهد في الدنيا)(120).
120ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (مع الزهد تثمر الحكمة)(121).
121ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (إن الزهد في ولاية الظالم بقدر الرغبة في ولاية العادل)(122).
122ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (من أحب السلامة فليؤثر الفقر ومن أحب الراحة فليؤثر الزهد في الدنيا)(123).
123ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (إن من أعون الأخلاق على الدين الزهد في الدنيا)(124).
124ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (يستدل على اليقين بقصر الأمل وإخلاص العمل والزهد في الدنيا)(125).
125ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (احي قلبك بالموعظة، وأمته بالزهادة، وقوِّه باليقين، وذلله بذكر الموت، وقرره بالفناء، وبصره فجائع الدنيا)(126).
126ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (أحق الناس بالزهادة من عرف نقص الدنيا)(127) .
127ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (إن الدنيا لا يسلم منها إلا بالزهد فيها)(128).
128ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (ألا وان الدنيا دار لا يسلم منها إلا بالزهد فيها ولا ينجى منها بشيء كان لها ولا ينجي بشيء منها)(129).
129ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (عليك بالزهد فإنه عون الدين)(130).
130ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (بالزهد تثمر الحكمة)(131).
131ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (تحبب إلى الناس بالزهد فيما أيديهم تفز بالمحبة منهم)(132).
132ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (من عرف الدنيا تزهّد)(133).
133ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (قاتل الهوى: زاهد في الدنيا وراغب في الآخرة، يحب الضيف ويكرم اليتيم ويلطف الصغير ويرفق الكبير ويعطي السائل ويعود المريض ويشيع الجنائز …)(134).
134ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (كن في الدنيا زاهداً وفي الآخرة راغباً)(135).
135ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (كن زاهداً فيما يرغب فيه الجهول)(136).
136ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (لا ينفع زهد من لم يتخل عن الطمع ويتحل بالورع)(137).
137ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (لن يفتقر من زهد)(138).
138ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (من زهد هانت عليه المحن)(139).
139ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (العفاف زهادة)(140).
140ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (أعظم الناس سعادة أكثرهم زهادة)(141).
141ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (من زهد في الدنيا تهاون بالمصيبات)(142).
142ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (من زهد في الدنيا قرَّت عينه بما يرى من ثواب الله عز وجل )(143).
143ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (من زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات)(144).
45ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزهد ثروة والورع جنة، وأفضل الزهد إخفاء الزهد، الزهد يخلق الأبدان ويحدد الآمال ويقرب المنية ويباعد الأمنية، من ظفر به نصب ومن فاته تعب ـ إلى أن قال: ـ لا زهد كالزهد في الحرام، الزهد كله بين كلمتين قال الله:(لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم) (146)، فمن لم ييأس على الماضي ومن لم يفرح بالآتي فقد أخذ الزهد بطرفيه، أيها الناس الزهادة قصر الأمل والشكر عند النعم والورع عند المحارم)(147).
146ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (لا ترغبن فيمن زهد فيك ولا تزهدن فيمن رغب عنك)(148).
147ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام) في كتابه إلى ابنه الحسن (عليه السلام): (لن يهلك من اقتصد ولن يفتقر من زهد)(149).
148ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (من زهد في الدنيا ولم يجزع من ذلها ولم ينافس في عزها هداه الله بغير هداية من مخلوق وعلّمه بغير تعليم وأثبت الحكمة في صدره وأجراها على لسانه)(150).
149ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (من زهد في الدنيا هانت عليه مصائبها ولم يكرهها)(151).
150ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (العاقل من زهد في دنيا فانية دنية دنية فانية ورغب في جنة سنية خالدة عالية علية)(152).
151ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (من أيقن بما يبقى زهد فيما يفنى)(153).
152ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (زهد المرء فيما يفنى على قدر يقينه بما يبقى)(154).
153ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (أفضل الناس من تنزهت نفسه وزهد عن غنية)(155).
154ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (إن أفضل الناس من حلم عن قدرة وزهد عن غنية وأنصف عن قوة)(156).
155ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (من صح يقينه زهد في المراء)(157).
156ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (لا زهد كالكف عن الحرام)(158).
157ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (من زهد في الدنيا قرت عينه بجنة المأوى)(159).
158ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (من زهد في الدنيا هانت عليه المصائب)(160).
159ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (إن علامة الراغب في ثواب الآخرة زهده في عاجل زهرة الدنيا، أما ان زهد الزاهد في هذه الدنيا لا ينقصه ما قسم الله له فيها وإن زهد)(161).
160ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (لا زهد كالزهد في الحرام، الزهد كله بين كلمتين قال الله تعالى: (لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولاتفرحوا بما آتاكم) (162))(163).
161ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (إنكم إن زهدتم خلصتم من شقاء الدنيا وفزتم بدار البقاء)(164).
162ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (لو زهدتم في الشهوات لسلمتم من الآفات)(165).
163ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (أوحى الله إلى بعض الأنبياء أما زهدك في الدنيا فتعجلك الراحة وأما انقطاعك إليَّ فيعززك بي)(166).
164ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (زهدك في الدنيا ينجيك ورغبتك فيها ترديك)(167).
165ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (ليكن زهدك فيما ينفد ويزول فإنه لايبقى لك ولا تبقى له)(168).
166ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (خير من صحبت من ولهك بالأخرى وزهّدك في الدنيا وأعانك على طاعة المولى)(169).
167ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (إنك لن تخلق للدنيا فازهد فيها واعرض عنها)(170).
168ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (إن كنتم في البقاء راغبين فازهدوا في عالم الفناء)(171).
169ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزاهد في الدنيا من وعظ اتعظ، ومن علم فعل، ومن أيقن فحذر، فالزاهدون في الدنيا قوم وعظوا فاتعظوا، وأيقنوا فحذروا، وعلموا فعملوا، إن أصابهم يسر شكروا، وإن أصابهم عسر صبروا)(172).
170ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (كونوا ممن عرف فناء الدنيا فزهد فيها وعلم بقاء الآخرة فعمل لها)(173).
171ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (إن الله تعالى خلق خلقاً ضيق عليهم الدنيا نظراً لهم فزهدهم فيها وفي حطامها فرغبوا إلى دار السلام التي دعاهم إليها وصبروا على ضيق المعيشة وصبروا على المكروه واشتاقوا إلى ما عند الله من الكرامة وبذلوا أنفسهم ابتغاء رضوان من الله)(174).
172ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (الزهد يخلق الأبدان ويجدد الآمال ويقرب المنية ويباعد الأمنية، من ظفر به نصب ومن فاته تعب، لا كرم كالتقوى، ولا تجارة كالعمل الصالح، ولا ورع كالوقوف عند الشبهة، ولا زهد كالزهد في الحرام)(175).
173ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (طوبى للزاهدين في الدنيا والراغبين في الآخرة أولئك الذين اتخذوا الأرض بساطاً وترابها فراشاً وماءها طيباً والقرآن دثاراً و الدعاء شعاراً وقرضوا من الدنيا تقريضاً على منهاج عيسى بن مريم(عليه السلام))(176).
174ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (ينبغي لمن علم سرعة زوال الدنيا أن يزهد فيها)(177).
175ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (كيف يزهد في الدنيا من لا يعرف قدر الآخرة)(178).
176ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (ينبغي لمن عرف قدر الدنيا أن يزهد فيها ويعزف عنها)(179).
177ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (العاقل من يزهد فيما يرغب فيه الجاهل)(180).
178ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (من لم يزهد في الدنيا لم يكن له نصيب في جنة المأوى)(181).
179ـ وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (ينبغي لمن عرف الناس أن يزهد فيما في أيديهم)(182).
180ـ وقيل لأمير المؤمنين(عليه السلام): ما الزهد في الدنيا؟ قال: (حرامها فتكتبه)(183).
181ـ روى نوف البكالي: قلت: يا أمير المؤمنين صف لي شيعتك، فبكى(عليه السلام) ثم قال: (شيعتي والله الحكماء الحلماء، العلماء بالله وبدينه، العاملون بأمره، المهتدون بطاعته، أحلاس عباده وأنضاء زهادة، صفر الوجوه من السهر..)(184). الحديث
182ـ وسئل أمير المؤمنين(عليه السلام): أي الناس خير عند الله؟ قال(عليه السلام) : (أخوفهم لله وأعلمهم بالتقوى وأزهدهم في الدنيا(185).
183ـ ومن وصية أمير المؤمنين(عليه السلام) لولده الإمام الحسن(عليه السلام): (يا بني قصّر الأمل واذكر الموت وازهد في الدنيا فإنك رهين موت وغرض بلاء وطريح سقم)(186).
تتمة
و عن على عليه السلام : الزهد ثلاثة احرف : زاء و هاء و دال . فاما الزاء فترك الزينة . و اما الهاء فترك الهوى . و اما الدال فترك الدنيا.
قال الصادق عليه السلام : الزهد مفتاح باب الاخرة ، و البراءة من النار. و هو تركك كل شى ء يشغلك عن الله من غير تاسف على فوتها، و لااعجاب فى تركها، و لاانتظار فرج منها، و لا طلب محمدة عليها، و لاعوض بها، بل ترى فوتها راحة ، و تكونها آفة ، و تكون ابدا هاربا من الافة ، معتصما بالراحة ، و الزاهد الذى يختار الاخرة على الدنيا، و الذل على العز، و الجهد على الراحة ، و الجوع على الشبع ، و عافية الاجل على محبة العاجل ، و الذكر على الغفلة ، و تكون نفسه فى الدنيا، و قلبه فى الاخرة
قال فى شرح نهج البلاغة : الزهد فهو الاعراض عن غيرالله ، و قد يكون ظاهرا و قد يكون باطنا الا ان المنتفع به هو الباطن . قال صلى الله عليه و آله : ان الله لا ينظر الى صوركم و لا الى اعمالكم و لكن ينظر الى قلوبكم و نياتكم (90)، و ان كان لابد من الزهد الظاهرى اولا، اذا الزهد الحقيقى فى مبدا السلوك لايتحقق . و السبب فيه ان اللذات البدنية حاضرة ، و الغاية العقلية التى يطلبها الزهد الحقيقى غير متصورة له فى مبدا الامر، و اما الظاهرى فهو ممكن متيسر لمن قصده لتيسر غايته و هى الرياء و السمعة ، و لذلك قال عليه السلام : الرياء قنطرة الاخلاص . (91)
وعن عيسى (عليه السلام): (الزهد ثلاث: المنطق، والصمت، والنظر، فمن كان منطقه في غير ذكر الله فقد لغا، ومن كان صمته في غير تفكر فقد لها، ومن كان نظره في غير اعتبار فقد سها).
أنّ الزهد ليس عبارة عن ترك الدنيا إلّا في المحرمات والشبهات، وأمّا في المباحات فالزهد عبارة عن أن لا تملكك الدنيا. ألا ترى أنّ الآية المباركة التي بدأنا بها الحديث لم تجعل غاية سَنّ البلاء والمصائب في الدنيا بُغض نعم الدنيا المحللة، بل جعلت الغاية: أن لا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم.
واليك بعض روايات الزهد تلقي بمجموعها الضوء على معنى الزهد:
عن أبي جعفر عليه السلام (إن رجلاً سأله عن الزهد فقال : الزهد عشرة أشياء، وأعلى درجات الزهد أدنى درجات الورع، وأعلى درجات الورع أدنى درجات اليقين، وأعلى درجات اليقين أدنى درجات الرضا، ألا وإنّ الزهد في آية من كتاب اللَّه عزّ وجلّ: ...لكي لا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بماآتاكم...).
ثُمّ أنّه ورد عن أهل العرفان غير التابعين لأهل البيت عليهم السلام تفسير الزهد بثلاث درجات :
الدرجة الأُولى - الزهد عن المحرمات والشبهات، وهو زهد العامّة.
والدرجة الثانية - الزهد عمّا عدا المُسكة والاكتفاء بقدر الاضطرار.
والدرجة الثالثة - الزهد في الزهد، أي: أنّه لا يرى مال الدنيا شيئاً في جنب اللَّه تعالى، فهو مشغول عنه باللَّه، لا ينشغل لا بحبّ الدنيا ولا ببغضها، قيل: ومنه قول الشاعر وإن لم يقصده:
إذا زهّدتني في الهوى خشية الردى جلت لي عن وجه يزهّد في الزهد
وذكر الغزالي ما حاصله: إنّ الفقير - وأقصد بذلك فقر المال - يتصوّر له خمسة أحوال:
الأُولى - وهي الحالة العليا: أن يكون بحيث لو أتاه المال لكرهه، وتأذّى به، وهرب من آخذه مبغضاً له، ومحترزاً من شرّه وشغله، وهذا هو الزهد، واسم صاحبه: الزاهد.
والثانية - أن يكون بحيث لا يرغب فيه رغبة يفرح لحصوله، ولا يكرهه كراهة يتأذّى بها ويزهد فيه، ولو أتاه رضي به. وصاحب هذه الحالة يُسمّى: راضياً.
والثالثة - أن يكون وجود المال أحبّ إليه من عدمه؛ لرغبة له فيه، ولكن لم يبلغ من رغبته أن ينهض لطلبه، بل إن أتاه عفواً صفواً أخذه وفرح به، وإن افتقر إلى تعب في طلبه لم يشتغل به. وصاحب هذه الحالة نسمّيه: قانعاً؛ إذ قنعت نفسه بالموجود حتى ترك الطلب مع ما فيه من الرغبة الضعيفة.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar